الوحي العلمي: اكتشاف أعماق محيطات لم تكن معروفة من قبل داخل الأرض
الوحي العلمي: اكتشاف أعماق محيطات لم تكن معروفة من قبل داخل الأرض
وتوصل علماء في جامعة نورث وسترن بولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية اكتشاف رائع الأمر الذي ترك المجتمع العلمي في حالة ذهول: هناك أدلة تشير إلى وجود كتلة ضخمة من المياه في أعماق باطن الأرض، وتمتد لأكثر من 400 ميل تحت السطح. أثار هذا الاكتشاف، الذي يذكرنا بالحكايات الخيالية لجول فيرن، اهتمامًا وتكهنات واسعة النطاق.
تقترح الورقة البحثية التي نُشرت عام 2014 بعنوان “ذوبان الجفاف في الجزء العلوي من الوشاح السفلي” وجود خزان عميق للمياه يقع على عمق يتراوح بين 250 و410 ميلاً تحت الأرض. وتشير الدراسة إلى أن المعدن المعروف باسم رينجووديت، الموجود تحت قشرة الأرض، يمكن أن يحتوي على كميات كبيرة من الماء.
يتحدى هذا الكشف الافتراضات السابقة حول التركيب الداخلي للأرض، وله آثار على فهمنا للعمليات الجيولوجية للكوكب.
الجيوفيزيائي ستيف جاكوبسنوعلق أحد الباحثين الرئيسيين على أهمية هذا الاكتشاف، مؤكداً على قدرته على توضيح دورة المياه على الأرض وأصول المياه الموجودة على سطح الكوكب. وسلط الضوء على دور الظواهر الجيولوجية مثل الزلازل والنشاط البركاني كمظاهر للعمليات التي تحدث في أعماق الأرض، خارج نطاق المراقبة المباشرة.
تتكون بنية الأرض من طبقات متميزة: القشرة السطحية، والوشاح الصلب في الغالب والذي يشكل أكثر من 80٪ من الكوكب، والنوى الخارجية والداخلية المنصهرة. ويعتقد أن المنطقة الانتقالية للوشاح، الواقعة بين القسمين العلوي والسفلي، تساعد على تخزين المياه داخل الصخور البلورية.
وفقًا لـ National Geographic، فإن البلورات الموجودة في هذه المنطقة تحتوي على كمية من الماء تعادل ما تحتويه جميع المحيطات مجتمعة. مع زيادة درجة الحرارة والضغط نحو قاع المنطقة الانتقالية، تخضع المعادن مثل الرينجووديت لتحولات، مما يؤدي إلى إطلاق بخار الماء الذي يساهم في الحفاظ على خزان مياه ثابت داخل الوشاح.
مع استمرار العلماء في كشف الألغاز المخفية تحت سطح الأرض، يمثل اكتشاف هذا المحيط الغامض خطوة مهمة إلى الأمام في سعينا لفهم تعقيدات كوكبنا.
فشلت في
. إقرأ المزيد عن العلوم.